الجواب:
وماذا فعلت أنت من أفعال حسنة حتى تستحق أن يخلقك الله سليمًا معافاة بهذه الطريقة "الأحسن تقويم"؟
لم تفعل شيء، وهو لم يفعل شيء
فمن قال لك أن الله لا يأخذ ولا يعطي إلا على جهة الثواب والعقاب؟
يقول السائل: فأنتم تقولون أن هذا الزلزال عقاب.
نعم، وهو عقاب للعصاة وابتلاء للمؤمنين بأنهم يعيشون بينهم كابتلاء الفقر مثلًا، وهذا يصاب فيه كل أحد وليس من حق أحد على الله ان يجعله غنيّا! كما أنه ليس من حق الميت أن يحييه الله كالأحياء، وليس من حق أن الحي أن ينتحر، وليس من حق الحي أن يطلب ان لا يموت لأن غيره سيبقى حيّا.
المقصود أنك لعادتك على هذه النعم ظننتها حق طبيعي لك، وهي نعم من الله وفضل منه لا ينتقص من عدله لو أخذها منك مرة أخرى سواء كنت طفلا او شيخًا أو ملكًا مكرّمًا!
فما بالك أنه يأخذها منك مرتبًا عليها شهادةً وجنة عرضها السماوات والأرض؟! فسبحان الله من تفاهة عقل يقدم الدنيا الفانية المعلوم فنائها على الاخرة
ويحك كلنا ميتون فما هذه الطريقة التي ليست بشعة للموت؟!
كل البشر يموتون إما بمرض أو تعب أو حوادث مؤلمة أو زلازل أو قتل وكلها أشياء بشعة
الموت بحد ذاته شيء بشع، فهل تظن أنك ستموت واحدهم يعملك مساج؟!
#الغيث_الشامي