أنواع القياس التي تستخدم في الكلام عن الرب سبحانه

2 وقت القراءة


 فائدة عن القياس:

⁂ القياس الممنوع في حق الله تعالى:

● قياس تمثيل تستوي أفراده

● قياس شمول تستوي افراده

--

⁂ والجائز هو:

● المثل الأعلى "ما يسمى خطأ بقياس الأولى" وقد بين الشيخ يوسف الغفيص خطأ تسميته قياسًا، ويراد به: أن كل ما يتصف به المخلوق من صفات كمال لذاتها فالخالق اولى بها وكل ما تنزه عنه المخلوقات من نقص لذاته فالخالق اولى بالتنزيه عنه، فان كان المخلوق منزها عن مشابهة ما هو احط منه بالقدر مع اشتراكه بمعاني الصفات المشتركة فالخالق اولى.

⁂ وقد يراد بالقياس بعموم:

● تأسيس واكتساب معرفة بعد خلو النفس منها بجمع الشبيه الى شبيهه والنظير الى نظيره (وهو قياس أصحاب الصناعات العلمية كافة على اختلافها وتنوعها)

● وقد يراد به مطلق الاقران بين المعنى وما يلازمه من المعاني التي يقتضي اثباته اثباتها ونفيه نفيها على أنواع القياس المختلفة في ذلك 

وهذا لا يلزم أن يكون تاسيس لمعرفة جديدة ولا يلزم أن يكون نظرًا

إنما قد يكون تذكيرًا باقتران معنوي معروف بالبداهة أو بالسمع.

وتثبيتا لبعض المعارف في نفس الإنسان باستحضار ذلك الاقتران بينها،

وقد يكون نقضًا على المخالف بإلزامه بقبول الباطل الذي يقتضيه قوله، فإذا كان القول الحق الذي يخالف به هو من البديهيات الكبرى كالعلم بوجود الباري جل شأنه والعلم بكماله الواجب له كان إيراد القياس على هذا المعنى العام تبكيتًا وتوبيخًا وتشنيعًا على المخالف حتى تتكاثر أسباب تقبيح قوله في عين نفسه وفي أعين من قبلوه منه أو تاثروا به 

وهذا المسلك كثير في القرآن عند التدبر.

⁂ فالقياس على المعنى الأول: أي اكتساب المعرفة بعد عدمها بالنظر = هذا أخص من القياس على المعنى الثاني.

ويقصد به القياس النظري أو الفلسفي أو الكلامي وهذا الذي أطبق الأئمة على تحريمه والمنع منه في الغيبيات المطلقة بعموم، وفيما يتعلق بأسماء الله وصفاته وأفعاله بخصوص.

فلا يجوز أن نثبت لله صفة أو اسمًا أو فعلًا لم يأت به السمع من طريق القياس، من أينما نوع كان وهذا هو ما يراد بتاسيس المعرفة في هذا المقام، تاسيس المعرفة هو الإثبات الذي يكون دليل إثباته هو هذا النظر المعين وتحريم ذلك إجماع قطعي عند السلف، بل الأصل في اثبات الصفات السمع (توقيفي)، وتواطئه الفطرة، وباب الإخبار بما يعلم فطرة وضرورة من لوازم الصفات الضرورية "بما ليس فيه قياس نظري" هو أوسع من باب اثبات الصفات بل هو فرع عنه أساسًا، أما النفي والإثبات أساسًا في المغيبات من طريق القياس النظري فهذا لا يجوز بحال.

| 📺 مستفاد بتصرف من سلسلة "الحواشي البهية على متن الدمرية - لكل قوم وارث - الحلقة 12 - أ.د. أبو الفداء ابن مسعود حفظه الله.

#الغيث_الشامي


إرسال تعليق